RT News

Wednesday, September 11, 2013

Is it the end of the world? .مذكرات الخفاف: السيستاني رفض السفر إلى مطار بغداد بطائرة أميركية مطلية بشارة عراقية

Zainab Jaafar More accurately.. 11 sept, when the the great powers started their public preparation for the reappearance of Imam Al-Mahdi 'ajtf'.. I bet they believe in him more than we do! https://www.youtube.com/watch?v=GorhP9qLJ7M بغداد – محمد جواد http://www.alaalem.com/programs/pdf/upload/irq_917943405.pdf في عرض مثير يقدمه الباحث حيدر الخوئي، ونشره موقع "المونيتر" الدولي، ضوءٌ كبير "على مذكرات نشرها في العام 2012 ممثل اية الله علي السيستاني بشأن معركة النجف، التي تكشفت بوادرها في اب من العام 2004 بجنوب العراق". وحيدر الخوئي زميل مشارك في برنامج الشرق الاوسط وشمال افريقيا بالمعهد الملكي للشؤون الدولية، في لندن. ويقول الخوئي إن "حامد الخفاف، ممثل السيستاني في بيروت، يأخذ القراء الى ما وراء الكواليس في رواية ساحرة عن وقت عصيب في تاريخ العراق المعاصر في كتابه (الرحلة العلاجية لسماحة السيد السيستاني وأزمة النجف عام 2004)". ويرى ان "مواضع عدة من الكتاب جاءت مثل سكربت فيلم سريع الايقاع، بتفاصيل خاصة عن محادثات من طريق قنوات خلفية واتفاقات اللحظة الاخيرة الهائجة في جهد تفادي حدوث كارثة. فالقوات الاميركية مدعومة بقوات عراقية كانت تتحرق لاجتياح المرقد الشريف في النجف للتوجه لملاقاة قوات جيش المهدي المتحصنة في داخله. على ان السيستاني وقف في طريقهم". ويضيف "لم يكن اية الله السيستاني يريد رؤية مزيد من العنف في النجف او ان يدنس المرقد الشريف على مرأى منه. وعوضا عن حل عسكري، دفع السيستاني ومساعدوه باتجاه توسط الامم المتحدة، وعندما فشل هذا الأمر، تدخلوا شخصيا من طريق التفاوض على وقف اطلاق نار مع مؤسس جيش المهدي، مقتدى الصدر. وفي النهاية تدفق آلاف من اتباع السيستاني الى المرقد، موفرين غطاء للمسلحين، الذين خرجوا بلا اسلحتهم، منهزمين لكن احياء". وهذه ليست المرة الاولى التي يتدخل فيها السيستاني لإنهاء صراع في النجف، كما يقول الخوئي. ففي نيسان من العام 2004، اندلعت معركة اخرى بين جيش المهدي والسلطات الاميركية ـ العراقية. ويكشف الخفاف كيف ان مكتب السيستاني صاغ اتفاقية لوقف اطلاق نار من اربع نقاط باسم الصدر ووجهوها الى "البيت الشيعي"، وهو مجموعة غير رسمية تضم شخصيات شيعية وأطرافاً سياسية. وقدم نجل السيستاني، السيد محمد رضا، الرسالة الى الشيخ محمد مهدي الآصفي، ممثل المرشد الأعلى الإيراني، اية الله علي خامنئي، في العراق. ويتابع الخوئي "كان معروفا ان ايران كانت توفر للصدر دعما سياسيا وماليا وعسكريا. وسلم نجل السيستاني الرسالة الى الآصفي كي يوصلها الأخير، بدوره، الى الصدر ليوقع عليها. وفي اوائل اب من العام 2004، نقضت شروط وقف اطلاق النار، ما ادى الى اندلاع قتال اشد ضراوة. وبالنظر الى ان المرقد الشريف في النجف كان في دائرة الخطر، فالمخاطر كانت اعلى ايضا". وقبل حدوث الصدامات، اجتمع فريق طبي في النجف وشخّص وجود متاعب في القلب لدى السيستاني. وأكدوا ضرورة تلقيه علاجا عاجلا لا يتوافر في العراق. وقبل ان يتمكن من المغادرة الى لندن للعلاج، اندلع قتال بين جيش المهدي وقوات الامن الاميركية ـ العراقية وانتشر بسرعة في ارجاء المدينة. وكان على السيستاني ان يسافر الى لندن عبر توقف قصير في بيروت، لكن رحلته من النجف الى بغداد كانت مشحونة بالمخاطر. فالى جانب الصدامات في النجف، يقول الخوئي، "كانت مناطق جنوب بغداد وحول المطار، غربي بغداد، مناطق مجموعات مسلحة ساخنة. فاقترح مستشار الامن الوطني العراقي، موفق الربيعي، ان يسافر السيستاني الى مطار بغداد بمروحية اميركية، يعاد طلاؤها بالشارة العراقية، لكن هذه الفكرة رفضت. وبدلا من هذا، قام السيستاني برحلته المحفوفة بالمخاطر على مسؤوليته، بموكب يتكون من ثلاث سيارات". وفي لبنان، ما كان احد يعلم، باستثناء رئيس البرلمان نبيه بري، بمرور السيستاني السريع ببيروت خشية تسرب كلام فيدرك المسلحون في العراق ان السيستاني سيسافر من مطار بغداد. فبوصفه احد اكبر زعماء المسلمين الشيعة، فمن شأن السيستاني ان يكون هدفا رئيسا لقاعدة ابي مصعب الزرقاوي ومجموعات متمردة اخرى في العراق، سلفية او بعثية. بينما كان السيستاني يخضع لعملية جراحية في لندن، كان القتال يزداد سوءا مع كل يوم يمر في النجف. فقد فشلت الجهود الاولى لإقناع الصدر بالموافقة على وساطة الامم المتحدة لوقف اطلاق النار عبر مسؤولين في حزب الله ببيروت. وينقل الخوئي عن شهادة الخفاف أن "مساعدي السيستاني في لندن على اتصال مع مسؤولين عراقيين ولبنانيين وإيرانيين لإيجاد سبيل لإنهاء الصراع. بل حتى خامنئي بعث برسالة مباشرة الى السيستاني، يحذر فيها من مذبحة قادمة في النجف. وقال خامنئي ان ايران لم تتدخل او تتخذ موقفا اكراما للسيستاني، لان المسؤولين الايرانيين لا يريدون اتخاذ موقف معلن قد يخالف موقفه". وأجاب السيستاني في الحال ان "الحكومة العراقية، بقيادة رئيس الوزراء إياد علاوي، لن تستمر بعملياتها العسكرية حال موافقة الصدر على شروط مبادرة سلام. وبهذا، كان السيستاني يرمي الكرة فعلا في ساحة الصدر، لا بل حتى في ساحة ايران". وفي اثناء رقوده بالمستشفى، كان السيستاني يتلقى سيلا متواصلا من المذكرات العاجلة ترجوه لإصدار بيان. فقد بدأ الشيعة في عموم الشرق الاوسط ينتقدون السيستاني على صمته على الفوضى المتفشية في النجف. ويعلل الخفاف سبب عدم اصدار السيستاني بيانا بأنه لا يعتقد بوجود نفع عملي من وراء اصدار بيان. فعلى خلاف سياسيين يصدرون مئات البيانات دعما لهذا أو إدانة لذاك، مال السيستاني الى ان يقوم بتدخلات قليلة لكنها قوية عندما اعتقد ان بوسعه احداث تغيير حقيقي على الارض. وبعد تماثله للشفاء في لندن، قرر السيستاني السفر عائدا الى النجف على الضد من نصيحة مسؤولين عراقيين، كانوا يريدون شن هجوم شامل ونهائي على الصدر. وهذه المرة كان عليه المرور عبر الكويت والسفر بالسيارة الى النجف من البصرة على رأس موكب كبير لفرض وقف اطلاق نار قصير. فما كان للأميركيين او العراقيين ان يغامروا بتعريض حياة السيستاني للخطر. عندها عمد الصدر الى زيارة السيستاني، وخلال اجتماعهما المتوتر ذاك، صيغ اتفاق عاجل في النهاية. كان من شأن جيش المهدي ان يلقي اسلحته ويغادر المرقد، وعلى مسلحيه القادمين من خارج النجف العودة الى مدنهم. واستجابة لهذا، من شان القوات الاميركية ان تنسحب، وان تمتنع قوات الامن العراقية عن ملاحقة مسلحي جيش المهدي. لم يكن الصدر يريد تحمل اذلال خروج عناصر ميليشياه من المرقد لوحدهم، فاقترح ان يسمح للمتجمهرين خارج النجف الدخول اليها وتوفير غطاء للمسلحين الخارجين. وخلال الاجتماع مع السيستاني، نفى الصدر التقارير التي تحدثت عن وجود مجاهدين عرب غير عراقيين يقاتلون الى جانب جيش المهدي، إلا انه اقر بوجود ثلاثة ايرانيين يقاتلون بين صفوف رجاله، من بينهم امرأة انتحارية. ويروي الخوئي "اللحظة الاخيرة في القصة"، ولم تصل الاتفاقية الموقعة الى جيش المهدي في الوقت المحدد. فقد كانت الاتفاقية تقضي ان يخلي المسلحون المرقد بحلول الساعة العاشرة صباحا. فقد هرع مساعدو السيستاني الى توزيع نسخ من الاتفاق في الساعة السابعة صباحا، لكن قوات الصدر لم تتمكن من اخلاء المكان في غضون ثلاث ساعات. ولذلك فقد طلبوا تمديدا، وأعطي لهم، لكن عندما طلبوا تمديدا ثانيا وثالثا، بدأت القوات العراقية تعتقد انهم يخادعون ويعملون على كسب وقت. وزاد الطين بلة عندما وصلت جيش المهدي انباء تفيد ان اثنين من مسلحيهم اعتقلوا ـ على الرغم من ان الاتفاق يضمن عدم تعرضهم للملاحقة ـ وأخذ بعضهم يعود ادراجه الى المرقد خشية استهدافهم هم ايضا. واعتقد افراد جيش المهدي ان القوات العراقية كانت تخطط لنصب كمين لهم وهم بلا اسلحة ولا دفاعات. وهكذا هدد فقدان ثقة متبادل بإشعال الوضع المتوتر اصلا. ويُرسل الخفاف الى المرقد ليتحدث شخصيا الى الشيخ احمد الشيباني، احد مسؤولي الصدريين البارزين، ليحول دون فساد الاتفاق في اللحظة الاخيرة. فقد كفل الخفاف مرورهم الامن ونقل هو شخصيا الشيباني و20 من المقاتلين الاخرين بسياراته الخاصة. ويتذكر الخفاف حراجة الوضع عندما كانوا يمرون من نقطة تفتيش للجيش الاميركي في نهاية الشارع. فلو اطلقت رصاصة واحدة، لاشتعل الوضع في النجف مرة اخرى. وبينما كانوا يمرون، قال احد المسؤولين الصدريين للخفاف انهم اعترضوا اتصالات هاتفية في الليلة السابقة بين مسؤولين عراقيين والخفاف. ولعل هذا يشير الى ان عناصر جيش المهدي في العام 2004 كانت لديهم معدات اتصال متطورة في وقت كانت فيه حكومة العراق "السيادية" تعاني من صعوبة الاتصال في ما بينها. وفي اعقاب مفاوضات وقف اطلاق النار، اصر الاميركيون على تمشيط النجف عسكريا، الى جانب قوات عراقية، لتطهير المدينة من بقايا المسلحين. وكان من شأن خطوة كهذه ان تتناقض مع الاتفاق. أثارت هذه الفكرة حفيظة الخفاف، فقال بوضوح لقائد الحرس الوطني العراقي: "اخبرهم [الاميركيين]... ان دخولهم امر لا يمكن السكوت عنه، وهو خلاف الاتفاق، وإذا دخلوا... فليكن معلوما، اذا كان السيد مقتدى الصدر وعناصر جيش المهدي يقاتلونهم قبل ساعات، فالآن نحن سنقاتلهم، شباب النجف الأشرف سوف يقاتلونهم". اعاد الاميركيون النظر بالفكرة وأرسلت قوات عراقية فقط الى المدينة. واستتب السلام في النجف منذ ذلك الحين

No comments: